Thursday, September 4, 2008

خيـــــــــــر ...... الحــــــــــــديث



أصدقائى
كل عام وانتم بخير
اليوم حديثنا سيكون على خير الكلام
جاء عن السلف الصالح ان سيدنا عثمان بن عفان كان يختم القران فى ركعه ( وغالباً هى ركعه الوتر
فاين انت من عثمان رضى الله عنه؟

وبعض السلف كان يختم القران ستون مره فى رمضان
فاين نحن منهم؟

ومنهم من كان يختم القران كل ثلاثه ايام كوصيه الرسول صلى الله عليه وسلم
فاين نحن منهم؟

ومنهم من كان يختمه كل سبعه ايام
فاين نحن منهم؟

ومنهم من كان يختم القران كل عشره ايام
وبصراحه مافيش فصال تانى
هذا اقل ما يمكن ان يقال
ويجب ان نكون من هؤلاء على الاقل


وهناك اشكاليه سوف ننقاشها
وهى وصيه الرسول صلى الله عليه وسلم بالا يختم القران فى اقل من ثلاته
وهنا قال الآئمه انه المقصود الدوام على ذلك
لكن يمكن ختمه فى اقل من ثلاثه... فى الايام الفضليان والاماكن الفضليات
والايام الفضليات كشهر رمضان
والاماكن الفضلايات كالحرم الشريف
- اسال الله ان يكتب لكم جميعا زيارته

ولا نقول بالختم ان ان الهدف من الختم يكون فقط نهايه الجزىء او نهايه المصحف ابداً
بالعكس اشدد على التدبر والتفكر فى كتاب الله والا انتهى رمضان وانتهت الخاتمه وراء الخاتمه ونحن كما نحن لم نتغير ولم يتغير فينا شىء
وابسط صور التدبر هى التدبر اللفظى فى القران
والتركبيات اللغويه
ومدى دقاتها وكم هى مبدعه ولا تقبل التغير او التبديل
وسوف اسوق لكم بعض الامثله البسيطه على قدر تفكيرى

متلا
حين يسوق القران لفظ الجسم ولفظ الجسد
الجميع يرى ان المعنى واحد ولا اختلاف بينها
ليه ربنا جاب الجسم فى بعض الايات ومجبش الجسد او العكس او ليه مخترش لفظ واحد منهم وساقه على كل الايات

وسنسوق لكم بعض الامثله

بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ( وَالْــجِسْــمِ) وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
البقره 246
وردت كلمه الجسم مره واحده فى القران تقريبا فة هذا الموضع
اما الباقى فكان
بسم الله الرحمن الرحيم
فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا( جَسَـــدًا) لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ
طه (88)
وقال تعالى
واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلاً( جســـداً) له خوار
الاعراف 148

وقال تعالى

وما جعلنهم( جســــــدا) لا يأكلون الطعام وما كانوا خلدين(8)ثم صدقنهم الوعد فأنجينهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين
الانبياء 8

وقال تعالى
ولقد فتنا سليمن والقينا على كرسيه (جســـــدا) ثم اناب(34)قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك انت الوهاب
ص 35

وهنا السؤال لما استخدم الله كلمه جسم وكلمه جسد مع ان المعنى لدينا واحد ؟؟
ولكن لانه كتاب حكيم ومن لدن عزيز حكيم فالمعنى مش واحد

سنجد ان لفظ الجسم الوحيد فى القران كان الوحيد المؤكد به روح
اما كلمه جسد وتصرفيتها غير مؤكد فيها الروح انما هى جسد بلا روح وهنا يظهر الفرق الوضح اذا رجعنا الايات الكريمه

وناخد مثال اخر

كلمه المدينه وكلمه يثرب

بسم الله الرحمن الرحيم
وممن حولكم من الأعراب منفقون ومن أهل( المدينـــــة )مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم
التوبه 101
وقال تعالى
ما كان لأهل( المدينــــــة) ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا الا كتب لهم به عمل صلح إن الله لا يضيع أجر المحسنين
التوبه 120

وقال تعالى

لئن لم ينته المنفقون والذين في قلوبهـــم مرض والمرجفون في( المدينـــــــــة) لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا
الاحزاب 60
هذا كان المدينه
اما يثرب فجاءت فى موضع واحد وهو

بسم الله الرحمن الرحيم
)وإذ قالت طائفة منهم يأهل( يثرب )لا مقام لكم فارجعوا ويستذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا
الاحزاب 13

فما الفرق... ؟
- الفرق ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يحب اسم يثرب ابداً. وبدله الى اسم طيبه - بفتح الطاء وكسر الياء
وما كان الله ليستخدم لفظاً يؤذى نبيه.لذلك فى الكلام على لسان الله ساق لفظ المدينه اما فى السياق الاخير فكان الكلام على لسان المنفقون فى المدينه فجاء به الله حرفيا ليبدى ما فى صدورهم ويفضهحم بانهم يؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم
وهذا فرق كبير

ملحوظه
جميعنا يعلم ان المنافقين لم يظهروا الا فى المدينه ولم يكن فى مكه قبل الهجره اى منافقين فهم ايما مسلمين او كفار اما المنافقين فلا

ناخد مثال اخر
ارى انى اطلت عليكم جداً وسنكمل فى القاء القادم قريبا ان شاء الله

وسيكون فى الفرق بين لفظ سنه ولفظ عام لما استخدم الله كلمه سنه بتصرفتها سنه وسنون وسنين
واستخدم كلمه عام او اعوام
وايضا الفرق بين كلمه مات وكلمه قتل والفرق بين الموت والقتل

اسال الله لكم جميعا ان تكونوا من اهل القران وخاصته وان يكون لكم شفيعا يوم القيامه وان تقرؤا القران ويرتقى بكم فى اعلى الدرجات
وان يشفعكم فى شخصى البسيط المحتاج لشفاعتكم جدا
والى لقاء قريب انشاء الله