Saturday, July 21, 2007

سوء....تفاهم



صباح الخير
يحكى انه كانت سيده مسنه
فى العقد الخامس من عمرها
كبر اولادها من تزوج... تزوج... ومن سافر.... سافر
وبنتها مقيمه فى احد المحافظات القريبه منها
فى ذات يوم وفى فصل الشتاء
ارسل لها ابنها دعوة لزيارته فى البلد البعيد
الدعوة تشمل تاشيره الدخول وتذكره ذهاب وعوده
ترددت المرأه التى لم تبرح بلدها ابدا
واخيرا قررت السفر... ترى ابنها... وتستمتع بجمال الريف الاوروبى
اتصلت بشركه الطيران... كى تاكد ميعاد الحجز
وحضرت الحقائب
وفى يوم السفر
انطلقت للمطار... قبل موعد الطائره بوقت كافى
وانتظرت فى صاله السفر رقم واحد حتى ينادى المذيع الداخلى
على ركاب الطائره
واثناء انتظارها قررت شراء مجلات وجرائد تتسلى بها
ذهبت الى المكان المخصص لذلك فى داخل الصاله
واخذت كيس من الحلوى التى تحبها كثيرا
والجرائد والمجله
ثم اخرجت من الشنطه ..النقود ... ووضعت المفاتيح
ثم عادت لنفس المكان تنتظر وبجانبها حقيبتها
وجلست تطالع المجله
...
وتمد يدها لتاخد قطعه من الحلوى
نظرت بطرف عينها فاذا ببنت صغيره
اثنى عشره او ثلاثه عشره سنه
كانت تجلس بعدها بمقعدين
اى بينهما مقعد فارغ تضع السيده عليها حقيبه يدها
كلما اخذت السيده قطعه حلوى سارعت البنت واخذت قطعه
فتنظر اليها السيده نظره بابتسامه رضا
وكلما اخذت قطعه حلوى اخرى..
سارعت البنت باخذ قطعه مقابلها
بدات السيده فى الضجر
فتتاخر فى اخذ قطعه جديده
فلا تمد البنت يدها
حتى تاخذ السيده بعد طول انتظار قطعه حلوى
فتسارع البنت باخذ قطعه هى الاخرى
فتنفست السيده نفس فيه بعض الضيق

واخذت تقرا فى المجله والبنت تجلس بجانبها فى ابتسامه هادئه
حتى اخذت السيده قطعه حلوى .. بتالى اخذت البنت قطعه
فلم يبقى فى الكيس الا قطعه واحده فمدت البنت يدها
واخذتها قبل السيده
وهنا نادوا على طائره السيده
فلملمت حاجياتها وسحبت حقيبتها بعد ان رشقت البنت بنظرها معروفه
ردت عليها البنت بالنظرتها الهادئه السعيده
ودخلت السيده مكان الوزن والتفتيش فى المطار
ثم الى الباص الذى يحملها للطائر
وفى الطائره... قابلتها المضيفه بابتسامه عريضه
واشارت لها على مكان المقعد الخاص بها

بدات السيده فى وضع حقيبتها فى مكانها وقبل ان تضعها فتحتها لتخرج منها المجله والجرائد التى ستتسلى بها..
وهنا وجدت السيده كيس الحلوى الذى اشترته من كشك الجرائد
نعم وجدت كيس الحلوى الخاص بها
يبدو انها كانت تاكل من الحلوى الخاصه بالبنت
هنا انتهت قصتى

....
السؤال ماهو انظباعك عن البنت قبل ان تفتح السيده شنطتها؟
وماهو انظباعك عن البنت بعد ان فتحت السيده شنطتها ؟؟

طبعا الاجابه مختلفه او عكسيه...
هذا ما يعرف بوجه النظر... او ما يعرف بسوء الفهم
لهذا كتبت ما كتب
حتى نعلم ونتعلم جميعا ان هناك مايعرف بسوء فهم... او نظره محدوده للامور
او وجه نظر يمكن ان تكون خاطئه
علينا جميعا ان نتاكد من معطياتنا قبل اصدار احكام على الاخرين
يجب ان نفهم اولا ابعاد قضيتهم .. ونناقشهم
قبل ان نكون القاضى والمدعى والجلاد
والدليل رئيكم انتم فى البنت قبل... وبعد ... فتح الشنطه

Wednesday, July 11, 2007

حوار مع حكيمه





صباح الخير
من كام يوم ياجماعه حصل معايا موقف
قلت اتكلم معاكم فيه
انا قبلت واحده يظهر عليها اثار الحكمه والتقافه
وجهها مريح تشعرمعها انها جدتك (صدفه
فى الطياره كنت مسافر دوله عربيه
وهى فى الكرسى الى جنبى

الى لفت نظرى ليها انها كبيره فى السن
اكل الزمان عليها وشرب
قلت ياواد ياممكن متتكلم معاها
بس اتكلم فى ايه؟! معتقدش فى موضوع مشترك
ياعم افتح انت اى موضوع... واطرح الى انت عاوز تعرفه

الى عاوز اعرفه....الى عاوز اعرفه !
الى عاوز اعرفه؟؟؟

عاوز اعرف الست الى بتفهم... بتدور على ايه فى الراجل؟

لو سالت بنت صغيره هتقولك ..عنيه خضرا... وشعره اصفر
ولازم يكون جان... وشبه (احمد عز
ويكون جسمه رياضى
ويكون كل البنات بتموت فيه... وغير ده كله يكون متدين
ومافيش مانع لو عنده ميتين تلتمين الف جنيه فى البنك
وعربيه جامده

دى طبعا على اعتبار ان البنت قنوعه وعاوزة تاكل عيش
طب ياواد يا ممكن افندى
متشوف الحكيمه دى بتفكر ازاى؟

وبصتلها وابتسمت
ودار بينا حديث دى مغزاه

قلتلها: ايه موصفات الراجل عند المراءه سواء صغيره كانت او كبيره؟
وايه هى التنازلات الى بتعملها لما بتكبر شويه ومحدش يجلها؟

الست اتخضت وبصتلى شازرا

وقالت: لما العمر بيتقدم بالنت او الست.. مش معنى كده ان محدش جالها ..لاء بالعكس ده ممكن معناه ان الى اتقدملها كتير
اوى
انا استغربت
قلت :ازاى يعنى يا خالتى الجاحه (فى سرى

قالت:الحكايه بتبتدى برفض اول وتانى عريس لسبب ما
وبعدين بيبدا وعيها بالفرق والنواقض وشروطها بتتبدل
و بتكون اصعب واعقد... وفجاءه بتلاقى الرفض هو الاصل.. قدام امكانيات المتقدمين الضعيفه

قلت:يعنى هى ممكن تشترط ايه جديد ماهى كل حاجه معروفه مثلا.. يكون عريس الغفله.. مثقف.. وكمان يكون مؤدب وابن ناس طيبين.. كمان يكون بيشتغل علشان يقدر يصرف على بيته..
قالت: دى شروط طبيعيه لكن مش كفايه يافالح
قلت فى نفسى هى هتلبخ ولا ايه؟
قلت:يعنى تقصدى الحب والمشاعير الاحاسيس والحجات الى صعب نعبر عنها؟
قالت: برضه مش كفايه... الحب كفكره مش دايم...: يعنى شويه وينتهى تاريح صلاحيته .. ممكن يطول ..او يقصر لكن هيخلص..!
انا اتصدمت زى مانتوا عارفين اخوكوا عاتفى ومشاعرى تحت جلدى
قلت: كلامك غريب بس قابل للتفكير... على العموم ..كل الكلام ياخذ بيه.. ولا يعمل بيه
قالت: انا مش بقول كلام فارغ... دى نتيجه تجارب كتير وانا هاريحك
اتفضلى: دى انا الى بقول
اتعدلت فى القعده وخدت وضع الانقضاض(على اساس ان انا الفريسه يعنى... بس على مين... دانا ممكن

وقالت: لازم اى نتـــايه عاوزة تختار دكـــرها.. انها تختاره بيعرف يسوق كويس ! ده لانه هو الى هيقعد على كرسى السواق فى حياتها...لازم يكون حريف...صاحى... لدرجه تسمحلها انها تقدر ترتاح شويه وهى جنبه... ومش قلقانه انه ممكن يلبس بيها فى شجره... ولا يقلب حياتها فى وسط الطريق..ولازم يكون عارف ازاى يتعامل مع المطبات الى هتقبلهم كويس...كمان يكون فاهم امتى يزود السرعه ...وامتى يهدى السرعه...وامتى لازم يقف خالص...علشان يحترم الاداب المرور


بينى وبينكوا اخوكوا زبهل بقيت قاعد مشرائب

الوليه دى عرفت الحجات دى فين..؟ ولخصت الرجل فى الشويه دول ازى؟



قلتلها: انتى بتتكلمى اكنك ضابط مرور
..
قالت: الحياه بين الرجل والمراءه زى السفر فى عربيه
ممكن المراءه تلاقى نفسها فى الشارع بعد حادثه جامده
او مرميه فى وسط الطريق بعد حماقه غير محسوبه من سائق جاهل
وبعدها ينطلق هو لوحده فى طريق جديد وبعيد
وبعض الرجاله مش بيسمحوا للمراءه الى جنبهم انها تغمض عنيها ..او ترتاح شويه.. وتاخد نفسها فى مشوار الحياه الطويله... ده نتيجه لاندفاع الرجل وتهوره..و بتكون هى مشدوده طول الوقت ..مع انها تتنمنى دئما الرحه والاسترخاء فلا تجده
لان هذا لايتحقق الا مع رجل بارع جدا.. وقادر على تولى امور الحياه .. وتقلبها بعقل واعى ... وعلى فكره ...المراءه لو مارتحتش ده بيقتل فيها حجات جميله من مصلحه الجميع انها تفضل موجوده......واسوأ الرجاله بقى هو الى بيتنازل عن القياده للمراءه... لعدم قدرته.. او قله مهارته... ويكتفى هو بدور المرشد.. والرغاى الى بيحذر من مخاطر الطريق الموجود فعلا ...اوالى فخياله بس

قلت: ومين الى ممكن نعتبرها اوحش وحده؟
يعنى اتكلمتى عن اسوا رجل ...طيب واسوا امراءه بقى؟
قالت: اسواء امراءه من تنام طوال الرحله... وتكتفى بدور السائحه التى تتفرج على كل شىء بدون التدخل فيه.... ولا تكون باستمر جاهزة لتولى القياده اذا تعب الرجل او المّ به مكروة
قلت: انتى كده هتقلبى علينا بتوع حقوق المراءه.. ومدى قدرتها على القياده ...
هتودينا فداهيه
قالت:حتى الستات دى بيحلموا برجل ما....

والنساء جميعا يحلمن بالرجل القادر على توفير الامــــــان..

وهو الاعظــــم والافضــــل والاكثر جاذبــــيه

قالتها وقد وصلت الطائره وهممنا بالمغادره

Sunday, July 1, 2007

اعتـــــــراف






لانى ....احبك
.
.

اقول احبك... بكل اللغات
بكل الكلمات....انطقها
اعزفها بكل النغمات


احبك....
لكل الناس ...احكيها
فى كل مكان اكتبها...دون قلم واوراق

احبك
لانى بدونك.... شعاعا بلا ضؤ...قلب بلا نبض... طفل بلا ام.... ثائر بلا وطن
لانى بدونك.... انسان بلا حلم.....ارض بلا هواء....عالم بلا فكر..وتر بلا نغــم


احبــــــك..... هديتى اليك بعد خوف
الان دون خوف ...دون خجل اعلنها
اعلنها واضحه...كاسمى... وعنوانى .... وفصيله دمى...

احبك كما احب الكتابه
احبك كما احب العداله
احبك كما يجب ان احبك


الان.. اقول احبك...اهمس احبك...اغنى احبك.....ارقص احبك....اكتب احبك
احلم احبك.....احيا احبك

احبك... اقولها كصرخه وليد ..... اقولها كظفره شهيد
اقولها كنتفاضه ثائر...اقولها كخشوع عابد

اصرخ فى عراء الصمت.....اتوسل حتى ينضب عالم الدعاء
انتفض كـــاخر انفاسى ...احبك

فهل تصلك صيحتى فى البلد البعيد...؟
محاصره انت بالزحام والضجيج...اعرف
ولكن حاولى اللتقاط كلماتى المسافره اليكى
من الكلمات التى تملاء المدينه

فربما تكون فرصتنا الاخير