Sunday, October 20, 2013

غـصـب



لا تملك الا فكره واحدة تحاصرها كل ليلة..بأنها كإحدى تحف البيت البارد الكبير
يقتنيها ولا يكتفى ابداً بها بل ويقنع نفسه بأن هناك دائما تحفة اغلى وانفس
وكأنها وسادة يضع عليها ظهره ولا يسكن

او اريكه يتمدد عليها بمنتهى الارق..او كتاب رائع الغلاف لم يرهق نفسه بقراءته يوماً
ليعى ما تحمل سطوره

تغتسل فى كل مره كى تقدم قربان انوثتها لغباء ذكورته

تنتقى ارقى العطور ..كى تخفى تحت شذأها.. رائحه رفضها لآنانيته وفظاظته

ترتدى ما يستر عنه قلبها..ويعرى فى عينه جسدها

يأتيها يراودها يتوسدها ..يتحرش ببرائتها...يغتصبها
يمنحها نهجانه ..وهيجانه.. وسيل لعابه ...ثم ظهره


تطفى ضمن ما تطفىء نور مصباحها الخافت...وزهره عمرها معه
تغتسل مرة اخرى وتدلك جسدها كأنها تمحو كل اثار عدوانه عنها
تغتسل كأنما تتوب بالماء من خطيئه..بحجم اللانهايه ...او وجعها
تغتسل كمن تزيل اثار الوسخ عن ثوب ابيض
تغتسل كمن تطفىء حريق قلبها ..وتزيل هشيم روحها
تغتسل لتمحو عن بدنها المغتـَصب رائحه لعابه واثر انفاسه

تعود لمرقدها تتكفن بغطائها..تتلمس عتمه روحها

تضم اقدامها..تتقوقع على ذاتها ..وتغمض عينها
وتذهب لتحيا مع أميرخيالها واقع الآحلام

.....