شابة عادية ..فى اواسط الثلاثينات من عمرها ..ناجحة ..طموحة ...ذكية
متزوجة من صيدلي يكبرها بأربع أعوام...ولديها ثلاثه من ألابناء
أكبرهم في الثالثة عشرة من عمره
مات أبوها منذ عدة أشهر بعد صراع مع مرض السرطان ... تخطت أحزانها
وعادت مره أخرى لدوامة الحياة
قررت ان تدخل أمها لآحدى دور رعاية المسنين ... ليس من فقرأ ولا جحوداً
ولكن خوفاً من عدم قدرتها على رعايتها
واعتقداً منها بأن الدار بها من المختصين من يستطيع أن يرعاها افضل منها
وللامانة أنها كانت تزورها أسبوعياً ...وبشكل دورى
وكانت تمكث معها لآكثر من ساعة
وكانت في كل مرة تسألها إن كان ينقصها أى شيء .. او انها تريد منها اى شيء
فكانت الام ترد بالنفي دائما
مرت السنين على هذا الوضع
حتى اتاها مكالمة من ادارة الدار تخبرها : بأن امها على وشك الموت
فحضرت على وجه السرعه حتى تستطيع توديعها
وحين وصلت اليها قالت لها : أمي ماذا استطيع ان اقدم لك
قالت الام : اريد جهاز تكيف للدار .. وعدد من المراوح للدار ... وثلاجه كبيره مملؤه بالطعام للدار
فأنت لا تعلمين كم عدد الليالى التى عانيت فيها من الحر
ونمت فيها وانا اعاني الجوع فى هذه الدار
فقالت البنت : ألم اكن أسالك عما ينقصك وعما تريديه كل زياره
و لم تطلبي مني أي شيء؟
قالت الام : اما عن الجوع والحر فقد تعودت عليهم طوااال عمري
ولا انزعج منهم
.
ِولكني أخشى عليكِ أنتِ منهم حين يأتي بك أبنائك الى هنا
......